الاثنين، 2 نوفمبر 2009

خيمة ظريفة



ما أجمل خيمة الشعر ما اسعد الحوار والكلمة والعائلة المجتمعة والأفراح والاصطياف والاشتياء في الخيمة ما ألطف الليل وقمراه وأنت تبيت في الخيمة ما أمتع الربيع وأنت في الخيمة أيها الإنسان تتعافى وتزيد صحتك كلما ازددت البقاء في الخيمة .. إننا نتحسر كلما سمعنا الغريد لطائر البوم ونعيب الغراب وأصوات الحمام في البرية وشخب الحليب من الحلمة في القداح وثغوا الجداء لاستقبال أمهاتها وإيقاع الطقطقة لنصور حمار يسير ببرذعته حاملاً براميل الماء والحان القرقرة لزواحف البرابص ونداءات الذئب ووشوشة الحجيل لقمم السمراء المحسكة لزروع القمح من نسائم الشمال وللبيت طرائق وأحمال ممدودة تحمل السطح وأروقة عالقة بحواف السطح بأعواد الخلة وتغلق جوانبه شتاء وتفتح صيفاً والبيت يتراقص ويشطح مع الهواء برمام مرنة وجوازل منحنية تمنع الاحبال من الانزلاق وبيت الشتاء مانع للماء وبيت الصيف مانع للشمس والحر وإذا وقع سقف البيت الرطب وأوتاده الخشبية فلا يتأذى ساكنه .

· بعد إخراج الأمتعة وإخلاء كل ما في الخيمة بالتمام تستل الجوابر لطرح الخيمة ثم استلال أعمدة المقادم والخماميس والبدء في فك الرمام المربوطة في المواثق (الأوتاد) والشروع في طي الخيمة وترتيب كل العوالق من حبال وأعمدة ومواثق منزوعة
· ألا تطوى الخيمة وتلفف وهي مبتلة للتخزين فيصاب بالعطب والاهتراء وانبعاث رائحة كريهة
· أن يكون في مكان نظيف وبعيد عن ملاهي الأطفال وتفقده من إصابات القوارض
· استبدال أحدى الاسدية المتلوفة أو ترميم وترقيع مكان إصابة خرق أو تغيير حبال الرمة وحبال العمائر
· وقت البناء يجب أن يتم بطريقة سليمة وصحيحة فقد يبنى بشكل غير مريح فتتلف الخيمة وللمحافظة عليها نختار أمكنة ملائمة ولا يعترض البناء مجاري السيول والرياح المصفقة وبناءها السليم نطرح البيت ودق كل وتد بميول عكسي لجهة الخيمة وتربط فيه الرمام ثم تشد الرمام ليتمكن المساعد من نصب الجوابر مع جذب الرمام وربطها ربطاً محكماً لتستوي الخيمة مع الرمام الأساسية لاستواء البيت وهي رمام المقادم .
· لا ندري متى نسجت أول خيمة واعتدلت لإيواء الإنسان
· تطوى الخيمة خفيفة المحمل لبنائها في أي مكان مناسب بعيدة عن الأراضي الممطورة والاحتماء فيها من حروق الشمس وقوارس البرد
· اتخذت الخيمة اسم بيت الجلاس وهي المناظرة بين رجل وامرأة في صوب خليل وألغازه مع قليل من الشهود لحضور هذه المسرحية .
· بلغت عدد الخيام الآلاف في معتقلات التنكيل والتجويع والمعاناة أيام الاستعمار الايطالي .
· شهدت الخيمة في نصوصات الليالي أصوات نسوة مع حنين دوران الرحا وإلقاء الحفنات في نقرة القرص ليتحول إلي طحين تتجمع ذراته فوق الرقعة .
· تحاط الخيمة بزرائب حائلة وقناة لصرف المياه في مواسم الشاتية وفي الصيف ترفع الاخبية لمداعبة الهواء .
· قبل وجود ساعات الحوائط أو ساعات أخرى أو مذياع لمعرفة الزمن كان المقيم في البيت إن أراد تحديد وقت الفجر وتباشيره ينظر إلي نهاية طرف الشريط الأسود للحمال عند نافذة الكم للبيت فإذا اتضح سواده يعني تبيان الخيط الأبيض من الخيط الأسود وتحديد وقت المغرب تختفي المعالم لجسم ألكربه في رأس عمود الجابر وهذا الاهتمام الزائد في شهر رمضان مخافة الوقوع في الخطأ .
· للخيمة سطح هرمي مطنوب الارمام جميل ولا تشكل أي خطر أو تهديد إذا مالت ولامست الأرض .
· الشراشب أو القزاويل المتدلية من جوانب الشريط الطريقة وألوان الأروقة والسقف دلالة على الأحوال الموسرة وكل هذه الزخارف والأشكال مرهونة ببيوت الصيف مع مرئيات الخلاء وبدائع الطبيعة .
· لتنظيف البيت ترفع الأروقة أو السواتر ونشر المفروشات للتعقيم وذر الأرض بالرماد وألبخ بالماء والكنس بأغصان مقصوفة .
· البيت في اغلب الأحيان مستقبل القبلي جهة الإشراق والنور .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق