الأربعاء، 1 أبريل 2009

شكراً لبرلسكوني



كتب القاص احمد يوسف عقيلة عن الوطن والشجر والشجيرات والجبل وانه يتأذى لأذاها ويتحسن من أحسن أليها وهو شعور ليس بغريب على أمثال احمد يوسف ونتقاسم معه هذا الشعور لكنه كتب عن قبلة برلسكوني ليد ابن عمر المختار وتذمر قليلاً من هذه القبلة وله الحق ونؤيده فبر لسكوني لا ينسى ما فعله أهله وأجداده وهو يقبل ظهر أو بطن يد ابن شيخ الشهداء فإذا كانت هذه المصافحة والقبلة اعتذار فشكراً للشعب الايطالي وشكراً لرئيس وزراءها فهم على كل حال احترموا أنفسهم وعرفوا أنهم اخطئوا في حق شعب استعمروه وشتتوه في أواخر البحر وأواخر الصحراء واعتقلوه وجوعوه فهي دولة فاشية لا تدين بالديانة الإسلامية ومن حقها ان تبحث عن ارض وهواء وتفرض سيطرتها وهذه سنة من سنن الكون وقوانين اعتاد عليها الإنسان على مدى التاريخ وايطاليا التي هي فاشية استعمرت ليبيا وأنجزت بنايات من آبار وصهاريج للمياه ومساكن وأسواق في معظم ليبيا فنحن لا ننتظر منهم ذلك لكن ورغم قياداتها وزعماءها الفاشيين وديانتهم الغير المسلمة ففيهم الحس ولون وطبع من ألوان وطباع إنسانية على فترة احتلالهم لعقود ثلاثة على اضعف الأيمان لكن انظر إلي الأتراك الدولة المسلمة ما يقارب الأربعمائة سنة جاثمين على قلوب الليبيين لم تبني ولم تنجز ولم تعرف الإصلاح ابدا ً بل تتحجج بإتاوات وضرائب لتسلب الدواب والغلال من المواطنين وان لم تجد دابة ولم تجد غلة تنتزع ألأطفال فلذات أكباد المواطنين البؤساء الليبيين واشتهرت هذه الدولة المسلمة بقطع الرؤوس وتعليقها في الشوارع لأنها دولة مفلسة من الرصيد الإنساني تظهر شجاعتها وتختبر قوتها في شعب اعزل منهك .


ان الدولة التركية استفحلت مأسيها التي لا تشفى إلي يوم الدين فلماذا لا تعتذر سيادتها الدولة التركية المخربة المدمرة لكل عوامر البلاد الإسلامية والعربية وطال خرابها ملل وأجناس أخرى غير الإسلام والعرب ولا تزال تركيا مرفوضة من أوروبا بالانضمام إليها والحق مع أوروبا في منع مشاركة دولة هدامة والتي كان من المفروض عليها ان تحذوا حذو ايطاليا ورئيس وزراءها برلسكوني وتبادر بالاعتذار عن التدمير الشامل التي خلفته وعانت منها ليبيا والشعوب العربية ولان الليبيين متسامحون نسوا معتقلات الطليان وإعداماتهم شنقاً حتى الموت وعقوبات النفي إلي أماكن بعيدة عليهم ان يتسامحوا مع الأتراك العثمانيين ان ينسوا سلب أقواتهم وعنزاتهم ونعجاتهم وعجولهم وأولادهم وان ينسوا قطع رؤوس رجالاتهم وحرمانهم من التعلم ويكفي النعت التي تستحقها هذه الدولة (( الرجل المريض )) وهي دلاله على إدارة فاسدة وغير نموذجية لا تعرف الطريق الأصلح وتتفنن في قتل وتجويع الإنسان وأهانته في أي مكان وتنتقم لنفسها وتغضب وتتأذى إذا رأت إنسان مترف فتخنقه خنقاً بطيئاً بغلاء الأسعار والضرائب وتأليب القبائل والمجتمعات على بعضها البعض وبسببها تعززت أعراف وويلات وسنن تجذرت في عمق الشعب الليبي والشعوب العربية قاطبة فنشكر برلسكوني الذي يتأسف عن العساكر الايطالية وقواتها التي شقت عباب البحر المتوسط لاحتلال ليبيا .