الثلاثاء، 3 نوفمبر 2009

مطلع المساء



خليط من الإحداث في يوم قاتم .
برابص تسوح في سقف المتجر وتتزين فضاءاته بأبنية العناكب . . مدافن بشواهد مزخرفة وجثامين مخبؤه . . امرأة تحرق البخور وتربعت وحيدة بساق ممدودة وأخذت بجزء المتدلي من شالها على الوجه الموشوم وأجهشت و انتحبت ببكاء وتأن ببدن يرتعش بشهيق مؤلم وأفاضت الدموع حتى شبعت .. طوق يضيق ببطء حول أنفاسي .
طائر البوم ينعب ويصرخ خوفا وإجلالا للخرائب . . صمت الأسوار القديمة مرتع مقدس . . لا يفترون من عبادة أصنام حديثة قائمة تحيط بنا من كل الجنبات ومن كل صوب .
تشبث كلب بجسمه المنحسر بدفء فراش معطر . . الموت منه قاب قوسين أو أدنى . ركلته بقدمي ففغر فمه الواسع بعواء صاخب مزعج .
امتثلت إمام جواد اربد زيتوني جميل العرف مسترسل والذيل مطلوق هيئته قوية وصهيله المزغرد وهمهمته المريبة بمنخارين واسعتين . . وابتعد يدور في سلسلته متذمرا من وجودي .
أصبت بخلل في أعماقي كأني احمل الدنيا على راسي في مكان الثور .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق