السبت، 26 سبتمبر 2009

اللبن



تجميع الحليب ليروب أي صار حامضاً و المدة الكافية لريبه تابعه لدرجة الحرارة فإذا كان الوقت حاراً تستغرق يوم وإذا كان بارداً فتزيد عن فترة يوم ويدثرون الشكوه بغطاء لإحمائها قليلاً ولا تبدأ المخض الا بعد إن يروب الحليب وعمل المخض نفخ الشكوه وطرحها فوق الركبتين للبدء في رج الشكوه يميناً و يسارآ والسائل يندلق بخض ايقاعى مقرون بترانيم المرأة الماخضه مع لمسات الكف المطبطب لجسم الشكوه وكل هذا الشغل لحصر الزبدة وفصلها من السائل ثم تلقيم ذرات العرعار أو الحلبة في الشكوه لخلطه مع سائل اللبن المشروب و مخض الشكوه جهد جهيد مبذول والمرأة الباذلة العاملة في أداء مخض الشكوه مخلصه قريبة من شكوتها الممتلئة في حضنها وببطن الشكوه يندلق اللبن الطري الطيب والشكوه دبغت بالملح ومدعوكة بنباتات مطهره مأمونة صحية وإذا أمتلئت بسائل الحليب لمخضه فيصير لبناً طيباً معافياً أما المخض الميكني الحديث غير مأمون العواقب لأن سائل اللبن الذي بداخل أناء المخاضة لا يسلم من ذرات المعدن الضارة أثناء المخيض فيختلط مع الحليب الممخوض إلي لبن مشروب غير نافع وغير موافق للأبدان وان استمرارية مخض اللبن لاتمام نضجه وانتزاع كثافة دهن الزبدة يزيد من السائل نكهه ولذه وصحه.
ومن العادات المتبعة أو المتعارف عليه في البادية أن من قدم له قدح الحليب أو اللبن فإذا لم يكن جائعاً مثلا أو يرى اشياء غير مقبولة ففي كل الأحوال لا يرد الضيف هذا الكرم فأقل القليل إن يضع اصبعه ويمصطها أو يرشف رشفة واحده بفمه فأن الضيف إذا رفض ولم يحترم هذا العرف انزعج المضيف وان الضيف لا يستحق هذا التكريم ولكن في الحقيقة هناك استثناءات لأن بعض النسوة الماخضات لا تحسن العمل النظيف الصحي إثناء المخض للشكوه وان المشاهد قد يتقزز ويرفض اللبن علي الاطلاق اما عن المخض الميكنى ايضا لا تخلوا من الصحة المسلوبة لأن معدن الاناء الميكنى الذي بداخله اللبن الممخوض بها امكنه غائرة وزوايا في مروحة أناء المخض لا تصلها المنظفات فتترسب فيها فضلات واوساخ فتنموا فيها الجراثيم ولا يسلم من أخلاط صدء المعدن أو الذرات المتساقطة من تآكل الآله لشغل المخض المستمر ورواب الحليب تباعا لدرجة الحرارة فإذا كان الجوحار قد يروب خلال ساعات وان كانت الأجواء باردة ربما تستغرق يوم وليله وقد يدثرون الإناء الذي يحتوي الحليب لريبه وإذا كانت الكمية كثيرة ويروب في اقصر مدة زمنيه تكن حموضته أقل ولذيذ وطيب وإذا كانت الكمية قليلة أي ادرار الدواب قليلة يوجبوا توجيب أي استجماعه قليل مع القليل ليروب في زمن أطول مما تزيد من نسبة الحموضة في الحلب المتجمع والحليب الذي يسرع في الحموضة هو الحليب المستحلب من الماعز وقبل مخض حليب الرائب يقتطعون منه شي قليل ليضيفونه إلي حليب جديد استحلب ليروب في أسرع وقت خصوصا في مواسم البرودة .


خاثر :- لبن كثيف أي نسبة الماء فيه قليل جدا


لقط :- لبن متقطع وهذه القطع شبيهه بجلطات الدم وهو نوع من الخلل في الشراب إلا انه يتحول إلي مشتق أخر من مشتقات اللبن وهو الكشك أو المالح وهو لبن مجفف.

القاب اللبن :-
بياض – شنينه- در – اشهوبة .
. وينعت الحليب لبنا عند العامة الممخوض المفصول زبدته والحليب هو الذي لم يصل مرحلة المخيض ولم تنفصل زبدته .


من كتابي / اغنام وابقار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق