الاثنين، 17 أغسطس 2009

زاوية العرقوب

علوة بوتودر زاوية العرقوب / اضغط على الصورة

غوط الحجف / زاوية العرقوب / اضغط على الصورة


الزاوية / اضغط على الصورة




كاتب لم يتبين المعاني لكلمتين ( الزاوية ) و ( العرقوب ) وعن ماهيتها ولم يتفحص جيدا التفاصيل على الأقل من حيث المعنى اللغوي والاصطلاحي أو التاريخي أو المكاني لكن الكاتب وضع هذا كله في جانب واكتفى بقوله إن اسم منطقة زاوية العرقوب في الجبل الاخضر نسبة إلي عائلة ألجبالي فقط وأقترنها بصورة القمر الصناعي للأرض لتحديد خارطة زاوية العرقوب والحقيقة هذه مغالطة مردودة على كاتبها للأسف لأنها غير سوية وتدليس وتزوير لتاريخ انسباء هوية المنطقة وقد يكون كاتب هذه الكلمات لا يدري وغير متعمد وغير قاصد ويفتقر لمعلومات تاريخية كثيرة


الزاوية :

من أعلى هضاب زاوية العرقوب تمتد المنطقة الوسطى وتسمى الزاوية والتي نسبت إليها اسم المنطقة بالكامل ( زاوية العرقوب ) والزاوية نسبة إلي الكتاتيب لتعليم وتحفيظ القرآن الكريم على أيدي فقهاء وتأسيسها عام 1850 م ومقرات التحفيظ في كهوف قرب أعلى بناية أثرية وأضخمها في زاوية العرقوب وتحوي في داخلها أقواس وتجاويف اغلبها متصدعة ويسمى هذا الجبل التي بها البناية علوة ( بوتودر ) فوق قمة الجبل المطل على الوادي الكبير من الشرق والذي يفصل بين زاوية العرقوب وبالحديد وتودر تسمية قديمة نسبة إلي الإمبراطورة ثيودورا المقيمة في قصر اولبيا عام 536م وفي الخمسينيات ابتني مسجد شرقي البناية العالية من الحجر ومعجون التراب واسمنت استخلص من حجر منصهر والسقف من جذوع الغابة وأنجزه عامل يرئس مساعدين وهذا العامل يدعى عبدا لعزيز الفيلالي من عائلة الأخوان ومارس الأهالي فيها شعائرهم الدينية من الصلاة وتحفيظ القرآن إلي أن تم بناء مسجد أخر حديث وأهملوا المسجد العتيق وتهدمت أسطحه وتهرأت جوانبه وأصبح معلم من المعالم فقط وتوجد آبار ومن جهة الجنوب وادي الشقلوف الصغير ويصب هو أيضاً في الوادي الكبير وبه طريق مرصوف بالحجر أيام المستعمر الايطالي على أيدي أسرى ليبيين وهذا الرصيف يمتد مجتازاً الوادي الكبير لينتهي في ارض بالحديد وفي غربي علوة بوتودر ربوة بها مقبرة موسى البز يني وبالقرب منها أثارات قديمة من الجدران وأقواس ومنحوتات صلبانية وحنايا ومعموديات جمع معمودية وتعني في كتاب المنجد أول أسرار الدين المسيحي وباب النصرانية وهي غسل الصبي وغيره بالماء باسم الأب والابن والروح القدس واللفظة سريانية الأصل أو مولدة مأخوذة من العمد أي البلل . وتوجد قلايات والقلايات جمع قلاية وهي مسكن الأسقف باليونانية . ووادي الجرولة غربي الربوة تنحدر غرب وجنوب وتصب في وادي العطاف ووادي الجرولة بها كهف كبير ومغارات وهي ارض متربة يتبعثر فيها الحجر خصوصاً قطع الفخار وبسبب انجراف التربة في السنوات المطيرة في التسعينيات وألف وتسعمائة ميلادية تهتكت الأرض عن مغارة وظهر في إحدى سفوحه زير فخار عملاق وقد اخترقت جدرانه جذور البطوم ولذلك عندما عثر عليه احد المارين وامسك به لرفعة انفصلت أجزاءه العلوية من أجزاءه السفلية الغارقة في التراب وهذا دليل على معالم وأشياء مطمورة تحت الأرض وفي جنوب المقبرة في السهل هوي أمدللا وهو صهريج قديم و في سنوات الخمسينيات وألف وتسعمائة ميلادية تم تهذيب جدرانه وتجبيسه وطلية وغلق السطح لحفظ مياهه الشتوية وأصبح بئراً عملاقا وقد كتب العامل المتخصص في شغل الآبار على جداره الجنوبي المرتفع فوق منسوب الأرض تاريخ الشغل واسمه وهو يدعى ( شحات صداقة ) من مدينة درنة 1958 م وكتب غناوة من غناوي العلم (خلقهن وما كانن ... عليه مو مكاده رزقهن ) وكان الخط جميل وباللغتين العربية والانجليزية
وزاوية العرقوب جزء من الجبل الأخضر بطون ووديان وحلوق وشعاب وسهول واوعار وغابات وأراضي زراعية وكهوف ومغارات وحقاف واثارات وأبنية من الجدران الضخمة لمعابد وحصون وسراديب وآبار وصهاريج وسدود منتظمة بتراتيب متقنة ومنسقة في منحدرات الحلوق والوديان والسهول والبطون لمنع انجراف التربة وتوجد منحوتات قديمة من أحرف وصلبان ورسومات والتربة أماكن حمراء وأمكنة بيضاء وسمراء والغابات والمنبوتات من شجر الخروب والزيتون والشعرا أو العرعار سيد الغابة والبلوط والشماري وشجيرات البطوم والإكليل العطري والسخاب والزهيرا وتفاح الشاي المعطر والزريقة والقندول والسلوف الشائك والشبرق والبرابش البيضاء والكحلاء وشوك الرقيطة والبيروف العملاق وشوك الحمار المؤلم المؤذي والقوص وأنواع كثيرة من الأعشاب والأزاهير الملونة زهور الصليعة ( شقائق النعمان ) والدرياس السام في أمكنة وأمكنة خالية ومنبوتات العناصل والبراقع ( الغيصلان) المنتشرة في كل البقاع وكل هذه الأعشاب التي ذكرناها ربيعية ولا يعني أننا أحصينا كل المنبوت في الأرض أو في غيرها أما عن الإثمار والأكلات النباتية كالقمحي (عش الغراب) بعد مطر ألبدري أول خبطات الشبوب وفي عزيزات الربيع بصل الكراث والبلبوش والبقوليات البرية المسلية كالغرمبوش وكريشة الجدي وأنواع أخرى وسكريات عراجين ثمار الشماري الحمراء و في أواخر الخريف حبيبات البطوم المسلي وتهتم العجائز بأعتصار قرن الخروب الأسمر في البرام بواسطة الغليان وهياج النحل على روائح شبرو الخروب ونجني حب الزيتون لأكله أو لاستخراج عصيره وفي غابات وخلوات زاوية العرقوب تعيش حيوانات برية كالذئاب والضباع والثعالب والشفاشف (النمس) وصيد الليل( الشياهم) والقنافذ والجرذان والزواحف من الثعابين والسلاحف والابراص (السحالي) والحرباوات وأنواع كثيرة من الحشرات ومن الطيور الحجل وحمام النيسي المقيم في الكهوف وفي نواحي الغابة وخلاءاتها ينتشر الحمام الصيفي المهاجر صاحب الشامة الرقبية ليختفي في موسم الشتاء وفي ارض زاوية العرقوب مناطق الأطلال فوقه تنفرد البومة النائحة وشخار ونباح الهداهد المرقطة وفي بواكير اليوم و مساءه تنعق الغربان والذئاب تراسل عواءاتها والحجل بصفيره وعلى أضواء الغروب والشروق يذب النحل بخطوط ذهبية منكسرة تجول وتعود لصمومها أو خلايا أصحابها والحشرة الوحشية العملاقة المرقطة المعسلة في البيوت الأرضية وان الخلاء في زاوية العرقوب أجمل ما يكون في كل المواسم والأجمل المطر يتنزل بغزارة يغمر الأرض وتجري المياه والسيول وتحدث الهرج في أفواه الوديان أو تنفرد برؤية قمر الرابع عشر من الشهر بضوء جليدي يبعد عنك قليلا الهم والحزن أو تبتهج بربيع يتلون بألوان والدواب سمان وتسخوا الضروع بالحليب والنفوس تتبدل في هذه الفترة الربيعية والنظارة على وجوهها والحركة تنشط والصيف وحصاده والسراب ومقصات الجلم وأزيز الجنادب وأصوات الدواب وكل هذا يتضاءل في الخريف عدا الماضي الكئيب نستذكره فتزداد كابتنا ولا تنقص والحيوانات المهاجرة ترحل واللبن نشعر بقيمته وحلاوته لنضوبه في الضروع .


العرقوب شمالا :




زاوية العرقوب من الشمال يسمى المنارة يطل على الساحل والتسمية قديمة والواضح في تسميتها ارتفاع المكان المشرف على الساحل وبه دائرة متكاملة من جدران سميكة أصولها في الأرض وأجزاءها العلوية فوق منسوب الأرض قليلا واتساع قطرها متر ونصف المتر وبها أثار احتراق مما يدل على استخدامها مكمن لإشعال النار للاهتداء في الظلمات وعلامات ومرتفع المنارة من جهة الغرب وادي اسويدان الذي يفصله عن قصر اولبيا وفي سفوح ومنحدرات الوادي كهفان معلقان الأول كاف العجوز وهو أعلى وأصعب كهف في الجبل الأخضر على الإطلاق والثاني كاف الدخرسي يقع جنوب كاف العجوز وهو كهف تتسع مساحته اتساعا كبيرا وسقفه مرتفع جدا وفي السقف الكهف المعلق والذي لا تطاله طوحة حجر صغير من يد الرامي إلا بشق النفس انه كهف عملاق مشرع وعند التفرج على هذين الكهفين المعلقين تقف مستوها متحيرا مبهورا لتقول كيف تسلق كيف وصل المتسلق أول مرة إلي هذين الكهفين كل الاجتهادات والاعتقادات عن كيفية الوصول الأول للكهوف المعلقة في كتب الاوشاز تسقط ولا تعير لها اهتماما وتجزم جزما أكيدا بان كل هذه الاحتمالات خاطئة وأنت في مشهد ذلك الكهف المعلق العجيب وشاهد لترى معي كيف وصل المتسلق أول مرة إذا أردت أن تشاهد الكهوف المعلقة.
وفي سهول ارض المنارة ومنخفضاتها البرك ( صهاريج ) قديمة منحوتة في ارض صخرية بجانب الطريق من الجهة الشرقية وعلى مسافة كيلو متر إلا ربع تقريبا جنوب شرق الصهاريج بنايات من الجدران السميكة متهدمة وفوهات عميقة وضيقة جداً وبئر اثري عميق واسع لتجميع مياه المطر ويستعمل للشرب وهو مملوك لعشيرة ( سعيد ) إحدى عشائر العور وتوجد بالمكان حقاف ومغارات وأراضي زراعية وإذا تقدمت مشيا على قدميك جهة الجنوب مع الانحناء جهة الشرق مجتازاً أراضي زراعية ووادي بودواره على يسارك ثم ارض البابا وارض احويج لتصل وادي العودة نازلا مع منحدراته وسفوحه وفي كبد الانحدار مغارة على سطحها اثر قدم إنسان ضخم تتجه شرقاً وبداخل المغارة نحوت فنية قديمة تعود إلي ما قبل التاريخ وهي إوزات مرفوعة الأعناق وأرنب وخنزير (وقد توثقت هذه الرسومات حديثا في كتاب بعنوان النقائش والرسوم الصخرية في الوطن العربي /المؤتمر الثالث عشر للاثار/الجماهيرية العظمى /طرابلس 1- 7اكتوبر1995م ص 269-270- 271) . وتتوسط هذه الرسومات فتحة صغيرة لنفق سفلي في مح الصخر ينتهي إلي كهف واسع يتراكم فيه رجيع الماعز وارضيتة مائلة لجهة الوادي وفي مدخل الكهف يكثر ألواح الهندي " التين ألشوكي " وفي سقف الكهف كهف أخر صغير معلق كان يستخدم للخزن.ومن وادي العودة نعود للسهل غرباً مروراً بالتسيسات و أصليل ارض جمعه بوجميمه على جانب الطريق لنصل إلي الربوة الأثرية ومغارات وقوالب حجرية تحمل صلبان وبقربها مقبرة سيدي نجم ومدرسة ابتنيت حديثة ومسجد حديث وبئر ارتوازي وفوهة أثرية عميقة في الأرض يسمى "بئر اشهوبه " وعلى مسافة نص كيلو متر غرباً " هوى أللطعي " فوهة أرضية ليس بالعميق ثم نتجه جنوبا مع طريق السيارات ألمعبده سيراً على الأقدام وأراضي زراعية ارض الطويلة المملوكة لحسين فرج بوألصغيره على شمالك وعلى يمينك ارض الزلوف وبها بئر ماء " ألسانيه ألحمره " لعشيرة بوزيره وبعد مسافة قليلة وادي بالخشب وارض بركة بونوح على الشمال وبها بئران بئر سانية عشيرة الأخوان وبئر المقرنات لعشيرة بوزيره وتحاذيها بركة حسين فرج بوالصغيره وتجانبها من الشرق تلتين تسميا اقلاب الحجف الصخرية بها آبار و مغارات وكهوف وتجاويف "حنيات " وفي جدران التلول وفي إحدى حنيات من شمال ألتله الشرقية صليب منحوت فوق حنيه في جدار صخري والحنيه قوس وهذه الإشكال والمنحوتات بقايا فترة مسيحيه وفي ألتله الغربية بئر وفي جنب البئر في الحافة العلوية أحرف منحوتة ولا تتضح هذه الحروف ألا تحت شمس الظهيرة وشمس العصر وفي نفس التلة من الشمال تجويف مستطيل وفيه مدخلين مدخل شرقي ومدخل جنوبي لكهفين واسعين وفي الكهف الجنوبي مقابر صخرية مقببة وهذه الكهوف اتخذها السكان الحاليين مأوى للماعز في المواسم الشتوية وفي شرق هذه التلول ارض محمد فرج بوالصغيره الزراعية ثم عرقوب بو غرسه ونعود إلي تله ثالثة جنوب غرب اقلاب الحجف بجانب الطريق من الشرق وهذه التلة بها آبار منحوتة في مح صخر التلة وقد انحتها المدعو عبد الله عثمان المبروك وفي الجهة الغربية للطريق المقابلة للتلة ارض احريشة الخفيضة و ثم تيمم وجهك جنوباً مع الطريق العام المبلط أو المعبد لهضبة اعقيبة وفي أسفل الهضبة أنجز بئر ارتوازي في الثمانينات

هناك تعليق واحد:

  1. هل هناك في زاوية العرقوب بئر يسمي بئر بودلو ,,,,

    ردحذف