الجمعة، 13 أغسطس 2010

حجيج القرود



واخيراً حج القرد وليس حج واحد فقط بل حجتين لكنها غير مبرورتين بعد أن اغتسل بسائل اللبن لتطهير بدنه الممروط بالعفن والجبن وحرفة ألقواده لقضاء الحجتين ليلتمس الغفران والرجاء والقبول بين المعالم المقدسة .. حج القرد اخيراً نعم لقد بادر بصب اللبن بتعميم بدنه المنتن بعد زيارتين ورزق بثلة من قرود تغتسل بالألبان وتيمم وجوهها صوب المدينة المنورة والكعبة الشريفة أنهم ذرية يقصون اثر أبيهم القرد بعد حجتين والشهامة مفقودة في أعرافهم أكفاء في الخيانة مفشيين سيئات إخوانهم دافنين حسناتهم مهدرين أعراضهم ويعيشون في عار دائم ولا اثر للحرج على وجوههم وكأنها من حديد ويصفعون خدود بعضهم البعض بأكف أياديهم وبغيرها والتطاول والتصارع في ما بينهم وإناثهم القردة من فرط شبقها جلبت أدنى الذكور وأقصى ذكور الأرض ولا ينتمون للشرف بد .. وإذا رضي عنك أكرم الناس فلا ترضى عنك هذه القرود وأبيهم القرد ولكزازة الناس المحترمة من مقاربتهم يشترون ويشرون علاقات ضعاف الناس بسخائهم المكذوب وإذا رمقوا شخص هام تحلقوا حوله بلا استحياء وليست لها سابقه من اللقاءات يتحولون إلي خدم ويبرعون في الجهش والبكاء الكثير ويصرخون وينزفون دموع التماسيح على أموات هم عليه حاقدون وبالحزن والحداد ممثلون والقرد وأبناءه في كل عرس يهيمون يبذلون الغناء مصفقين متوافدين يتزاحمون على ملاعبة حجالة الكشك وعليها يتنافسون بلا خجل .. هذه القرود إن أنت ذكرتها فقد ذكرت أسوأ الرذائل والعوائل المنحلة وليس للقرد ولذرا ريه أي انتماء للكياسة والعفاف وإضرار هذا القرد تطال أرحامه فقط واضعف الإيمان افتراء اتهم ووشايتهم بين وعلى أفاضل القوم ولا يلازم ويصادق القرد وذريته إلا وضيع منحط على شاكلتهم وعلى شبيههم .. هذا القرد فضيحة وفتنه جلب النكبات ولأبناء عمومته البسطاء المحترمين أشنع الفضائح قرد يكره الممتازين ويحقد ويؤلب على الطيب الممتاز كل السيئات والتضليل ويقيم أمامه العثرات وعائنون حارقون هالكون أعينهم لا تبقي ولا تذر مبغضون حاسدون شامتون وللسحت اكالون قرد وقروده سلب الله حياءهم ولا تأمن نسائهم الأقربون جانب القرد وقروده وهمهم الوحيد أن تكون العشيرة قلقة متنافرة بدل من أن يهتم القرد بنفسه لأنه يتجهز إلي الموت اهتم القرد بتفريق وتخريب الصفوف يعيث فساداً ليتفرغ بمصالحة الخاصة يدعي الكرم والسخاء ويعادي مجتمع بالخساسة من اجل مكاسبه في عالم القرود .. وفي العراك القرد وذرا ريه لا يجابهون فرادا ويجتمعون على الفرد إن أحسوا الضعف فيه بالدك والضرب وان رمقوا عيون الخصم احمرت تولوا عنه منفضين هاربين والقرد سحر العديد من صغار العقول وتجرجروا وراءه باستثناء النزهاء الذين لا يأبهون لسخائه المزعوم قرد يتملق تملق المرأة العاهرة ولا يستريح له ألا السذج أو قل ضحاياه ومن أعجب الأعاجيب ينبهر الغريب عند مصافحة هذا القرد لأول مرة بصوته المرفوع يشد على يدك بكل قوة يغررك بالدعاء إلي بيته لتتناول وليمة من ولائمة الفاتنة فتقول ما اسخاه وما أطيبة .